أقطاب التصوف المغربي

أقطاب التصوف المغربي

التصوف في المغرب له تاريخ طويل ومعقد، حيث لعب دورًا كبيرًا في تشكيل الهوية الدينية والثقافية للبلاد. يمكن تقسيم التصوف المغربي إلى عدة مراحل تاريخية، ولكل مرحلة أقطابها وشخصياتها البارزة.

زوايا الصحراء الدينية

زوايا الصحراء الدينية

يقع إقليم السمارة بين خطي الطول والعرض 11 و 26 درجــة ، ويعلو عن سطح البحـر بحوالي 110 أمتار ، يحده شمالا إقليمي طانطان واسا الزاك ، وجنوبا إقليم بوجدور والحدود الموريتانية ، وغربا إقليم العيون ومن الشرق الحدود الموريتانية ، ويخترقه طريقان أساسيان الأول ويربطه بالعيون إلى الغرب ، والثاني بطانطان ، وعبرهــا إلــى الأقاليم الشماليــة من المملكة مرورا بكلميم باب الصحراء

الإخلاص للأسرة الوطنية الكبرى

الإخلاص للأسرة الوطنية الكبرى

إن من أهم المعالم التي ينبغي أن يتحلى بها الوعظ والإرشاد في العمل الديني ؛ الارتباط بمفهوم الوطن، بما هو أسرة واحدة، ورَحِمٌ مشتركة. وذلك بجعل الخطاب الوعظي مربيا على الإخلاص للأمة

الطريقة الحراقية

الطريقة الحراقية

تنسب الطريقة الحراقية للشيخ محمد الحراق العلمي الموسوي (ت. 1261/1845). تعد هذه الطريقة امتدادا لطريقة ابن عجيبة، لأن الشيخ مولاي العربي الدرقاوي قد أوصى تلميذه الحراق بعدم خرق العوائد، وعدم التجريد الذي اختاره ابن عجيبة. لذلك تبنت هذه الطريقة، الدرقاوية الشاذلية، أسلوبا جديدا في الدعوة إليها. وسبب انتسابه إلى التصوف أنه قد عزل عن الإمامة والخطابة والفتوى والتدريس التي كان يقوم بها في تطوان، فمرض مرضا كاد يلاقي فيه حتفه. وبعد شفائه ارتحل إلى بني زروال، حيث لقي الشيخ مولاي العربي الدرقاوي؛ فأخذ عنه عام 1228/1813. ثم أذن له في تلقين الورد، والدعوة إلى

الـطـريـقـة الـرحـالـيـة

الـطـريـقـة الـرحـالـيـة

نسبة إلى الشيخ رحال الكوش (ت. 949/1543)، الذي أخذ الجزولية عن عبد العزيز التباع، التلميذ المباشر لابن سليمان الجزولي. كان هذا الرجل قد بلغ أعلى مقامات الطريقة الجزولية، إذ يعد من الأبدال.

الـطـريـقـة الـجـزولـيـة

الـطـريـقـة الـجـزولـيـة

نسبة إلى الشيخ مَحمد ابن سليمان الجزولي(ت. 870/1460)، الذي يتصل بأبي الحسن الشاذلي من طريق محمد أمغار، فسعيد الهرتناني، فعبد الرحمن الركَراكَي، فأحمد عنوس البدوي، فأحمد القرافي، فمحمد المغربي.

الـطـريـقـة الـنـاصـريـة

الـطـريـقـة الـنـاصـريـة

نسبة إلى الشيخ مَحمد ابن ناصرالدرعي التامكَروتي(ت. 1085/1674)، الذي يتصل سنده بأبي الحسن الشاذلي من طريقي الإمامين الجزولي وزروق. أسس الشيخ ابن ناصر زاويته بتامكَروت حسب طريقة صوفية مدارها على كتاب الله وسنة رسول الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان الشيخ يدعو أتباعه إلى الابتعاد عن البدع، والبحث عن الرخص، بدون تشدد. وبذلك وسمها البعض بالمرونة، ومراعاة أحوال المريدين، إذ كان الشيخ”يختار من ذلك [أي الورد] ما يناسب الوقت وأهله”. كما كان يحث مريديه على التزام الأذكار المأثورة أولا، ثم بعد ذلك التفرغ للورد الذي رتبه عليهم؛ وهو ورد عام بسيط،

الطريقة الصديقية

الطريقة الصديقية

تنسب الطريقة الصديقية إلى الشيخ محمد بن الصديق بن أحمد الإدريسي الحسني الغماري الطنجي (ت. 1374/1954)، الذي أخذ طريق القوم حين كان بفاس من أجل طلب العلم، حيث عقد اتصالات مع مريدي الطريقة الدرقاوية، من تلاميذ جده أحمد بن عبد المومن. فانخرط في سلك زاويتهم الكائنة بزنقة الرطل من حومة العيون، ولازم الشيخ محمد بن إبراهيم الذي لقنه التربية الصوفية على الطريقة الدرقاوية.

الطريقة التجانية

الطريقة التجانية

تنسب الطريقة التجانية إلى الشيخ أحمد بن محمد التجاني الحسني (المتوفى بفاس عام 1230/1815)، غلبت عليه النسبة إلى أخوال جده تجان بعين ماضي فاشتهر بها، استقر الشيخ أحمد التجاني بفاس بصفة دائمة منذ عام 1213. بعد أن كان تردد عليها مرارا وأقام بها للدراسة وطلب العلم وملاقاة الشيوخ.

الطريقة الدرقاوية

الطريقة الدرقاوية

تنسب الطريقة الدرقاوية إلى الشيخ مولاي العربي الدرقاوي، الشريف الحسني (تـ 1239/1823)، الذي أسس الطريقة الدرقاوية ببوبريح من بني زروال. وهي طريقة شاذلية، تلقاها مولاي العربي عن شيخه علي بن عبد الرحمن العمراني الفاسي، المعروف بالجمل، من طريق أحمد زروق، وعن أبي المحاسن يوسف الفاسي من طريق الجزولي. فهي أيضا شاذلية جزولية زروقية.

الطريقة البدوية

الطريقة البدوية

تنسب الطريقة البدويةإلى الشيخ أحمد البدوي زويتن الفاسي (ت. 1175/1859)، الذي انخرط على يد الشيخ العربي الدرقاوي في سلك الطريقة الدرقاوية عام 1215/1800، ولازمه حتى صار من أخص مريديه. بل عرف بأنه” وارث سر الشيخ وخليفته من بعده”. ومن ثم فالطريقة البدوية فرع من الطريقة الدرقاوية بمختلف أسانيدها. وقد حاول تلاميذ أحمد البدوي أن يتميزوا عن باقي المتصوفة بحمل خمار أخضر، ذكرى للشيخ.

الـطـريـقـة الـقـادريـة

الـطـريـقـة الـقـادريـة

تنتسب الطريقة القادرية إلى المولى عبد القادرالجيلاني، دفين بغداد (ت. 561/1166). يصنف القادريون ضمن الفرع الحسني من الأشراف أهل البيت. دخلت هذه الطريقة إلى المغرب ـ عبر الأندلس ـ في آخر عهد المرينيين، على يد محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن سعد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد القادر الجيلاني. وتتصل الطريقة القادرية بالمعين الأول للتصوف ـ الإمام الجنيد ـ؛ ويتفق جل من ترجموا شيوخها على نقاوة تعاليمها من البدع. فقد دعا القادريون، سيما الأوائل، إلى التمسك بالسنة ومحاربة البدع. دخل أول قادم من القادريين إلى فاس، في عهد أول

الـطـريـقـة الـحـنـصـالـيـة

الـطـريـقـة الـحـنـصـالـيـة

نسبة إلى أحنصال، وهو لفظ غامض، ينصرف حسب المتمحلين إلى التحصيل. أي أن الأصل هو أحصال أو حصال، أي شديد التحصيل؛ فوقع تحريفها إلى أحنصال. وقد أطلق هذا اللقب على الشيخ المدعو سيدي عمرو أو سيدي سعيد أو عمرو؛ ويدعى سعيد الكبير؛ الذي”حصل القرآن في مدة سبعة أيام”، حسب الرواية الشفهية. ومنه اشتق اسم مؤسس الزاوية الأولى، واسم مؤسسها الأول: أحنصال، ويجمع على إحنصالن.

الطريقة العجيبية

الطريقة العجيبية

الطريقة العجيبية أسسها الشيخ أحمد بن محمد ابن عجيبة الحسني التطواني(ت. 1224/1809). ونسبة عجيبة مشتقة من اسم القرية التي ولد بها، وتدعى اعجيبش، وهي من ضمن تراب قبيلة الحوز، ناحية تطوان. تعرف في أثناء طلبه العلم في كل من القصر الكبير، وفاس على عدد من شيوخ العلم والتصوف. ولما استقر به المقام في تطوان، تصدر للتدريس، واشتغل بالعبادة وذكر الله تعالى، حتى تعرف على الشيخ محمد البوزيدي الحسني؛ فأخذ عنه أصول الطريقة الدرقاوية. كان ذلك حوالي 1208/1794، فلازمه مدة، وحاكاه في سلوكه، من زهد وتقشف وورع وتقوى. هذا مع العلم أن ابن عجيبة كان قد زار الشيخ العربي الدرقاوي…

الـطـريقة الـشـيـخـيـة

الـطـريقة الـشـيـخـيـة

نسبة إلى عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسماحة الحمياني الصديقي، المدعو “سيدي الشيخ”. أسس هذا الشيخ زاويته في فيكَيكَ، في سياق الزروقية الراشدية. فهي كالغازية، زروقية من طريق الشيخ أحمد بن يوسف الراشدي (ت. 931/1524).

الـطـريـقـة الحـمـدوشـيـة

الـطـريـقـة الحـمـدوشـيـة

نسبة إلى الشيخ علي بن حمدوش (ت. 1135/1723). قامت هذه الطريقة منذ بدء أمرها على تلاوة الورد الذي يقوم على الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وترديد اسم الجلالة، فحزب الشيخ. كما عرف عن شيخها تعلقه بالسماع والجذب. وتنعقد الحضرة بمصاحبة الآلات الموسيقية، مثل المزامير والطار والطبل وغيرها. ومن ثم تحولت الحمدوشية ـ مثل العيساوية ـ إلى فن موسيقي عمل متعاطوه على تقعيده. ويحتفل حمادشة بليلة الإسراء والمعراج؛ كما يعقدون موسمهم السنوي بمدينة زرهون، في اليوم السابع بعد عيد المولد النبوي؛ حيث ينظمون طوافا بالمدينة يجوبون خلاله بعض الطرق والشوارع،…

الطريقة الكتانية

الطريقة الكتانية

تنتسب الطريقة الكتانية إلى الشيخ محمد بن عبد الواحد الكتاني (ت. 1289/1872)، الذي أسس الزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين من عدوة القرويين بفاس. وقد دعيت طريقته بعد ذلك بالمحمدية، وليس لها سند لدى الشاذلية، أو غيرها من الأسانيد المتداولة عند متصوفة المغرب. وفي عهد الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني، أصبحت الزاوية ملاذا لكثير من علماء المشرق وزعمائه الفارين إلى مدينة فاس، مثل علي بن طاهر الوتري، وعبد الكريم مراد، وخير الدين التونسي…

التصوف في المغرب

التصوف في المغرب

‎يشكل التصوف في المغرب وحركته جزءا لا يتجزأ من تاريخ المملكة بل هو مكون أساس وجوهر من مكونات هوية الشخصية المغربية عبر مسارها التاريخي كما أوضح ذلك الدرس التاريخي والفكري والحضاري في المغرب.

فكرة لقاءات سيدي شيكر

فكرة لقاءات سيدي شيكر

بإذن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، وتحت رعايته السامية، تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الـطـريـقـة الـشــاذلـيـة

الـطـريـقـة الـشــاذلـيـة

نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي علي بن عبد الله الخمسي الغماري المغربي (المتوفى سنة 656/1259)، تلميذ عبد السلام بن مشيش. ويرجع التصاق نسبة الشاذلي به إلى استقراره مدة بشاذلة بضواحي مدينة تونس، في أثناء رحلته إلى الحرمين الشريفين بقصد أداء فريضة الحج. ولد بقبيلة الأخماس من بلاد غمارة شمال المغرب وموضع ولادته هناك معروف مشهور.