تسلّم معاذ القادري بودشيش، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، هبة ملكية في غياب شقيقه، خلال حفل ديني أُقيم بمقر الزاوية بجماعة مداغ في إقليم بركان بحضور ممثلين رسميين ومريدي الزاوية. ترأس اللجنة الملكية لتسليم الهبة قيس بنيحيى، وشارك في الحفل عامل إقليم بركان عبد الحميد الشنوري، وتميزت الأجواء بتلاوة آيات من القرآن الكريم وإنشاد أمداح نبوية تعكس الروحانية التي يوليها المنتسبون للزاوية لهذه المناسبات.
الحفل جاء في سياق توترات عائلية حديثة داخل الزاوية البودشيشية حول مشيخة الزاوية وشرعية الزعامة الروحية، حيث اعتبرت الهبة الملكية إشارة رسمية لدعم معاذ القادري بودشيش كشيخ معترف به من السلطات المغربية، خصوصاً بعد جدل علني بشأن وثيقة الإقرار التي وقعها شقيقه منير، وما إذا كان الإعلان الرسمي عن المشيخة قد تم بالفعل أو أنه تأخر لبعض الوقت.
دعا ممثلو اللجنة الملكية خلال الحفل إلى إحياء ذكرى الملك الراحل الحسن الثاني والتذكير بمآثره، مع الترحم على أرواح الملوك السابقين الحسن الثاني ومحمد الخامس، في تأكيد للبعد الروحي والديني المرتبط بهذه الزوايا. أما الصراع القائم بين بعض مريدي ومنتسبي الزاوية حول هوية الزعيم الروحي ومدى مشروعية الاعتراف بمشيخة معاذ، فلا زال مستمراً داخل الأوساط الصوفية والاجتماعية، ما يعكس استمرار حالة الانقسام والتساؤل حول مستقبل قيادة الزاوية البودشيشية.
