‎"حادي العشاق".. إصدار جديد لمحمد التهامي الحراق يعرض لتجربة شيخ المديح عبد اللطيف بنمنصور

أضيف بتاريخ 10/28/2021
و م ع


الرباط - صدر حديثا عن منشورات "دار أبي رقراق للطباعة والنشر" بالرباط، وضمن سلسلة "مسارات في البحث"، كتاب جديد من توقيع الباحث المغربي محمد التهامي الحراق بعنوان "حادي العشاق.. اقترابات من تجربة شيخ المديح والسماع عبد اللطيف بنمنصور"(1924-2010).

ويشكل هذا العمل، حسب إفادة للمؤلف توصلت بها وكالة المغرب للأنباء، الكتاب السابع في اللائحة الشخصية لأعمال محمد التهامي الحراق المنشورة، التي تندرج ضمن مسار بحثي وإعلامي يشتغل على ما يسميه المؤلف بـ "الفكر الذاكر"، ويعنى أساسا بأسئلة التدين الر اهن من مدخل الجمالية العرفانية.

ويقع الكتاب الجديد في 256 صفحة، تصدرت غلاف طبعته صورة للشيخ عبد اللطيف بنمنصور من إبداع ريشة الفنان محمد الخراط.

وحسب المصدر ذاته، فإن مؤلف الكتاب، الذي قدم له السيد عباس الجراري، يسعى إلى التعريف "بتجربة صوفية فنية متميزة تندرج ضمن المجلى الموسيقي من مجالي الجمالية العرفانية التي بسطها في كتابه السابق "في الجمالية العرفانية: من أجل أفق إنسي روحاني في الإسلام" (الرباط، 2020).

كما يسعى المؤلف إلى "التعبير عن ومضة امتنان وقطرة وفاء لشيخه وأستاذه في المديح والسماع"، الذي يعد "علما من أعلام فنون طرب الآلة والمديح والسماع بالمغرب، وواحدا من أعلام الموسيقى التراثية الصوفية بالمغرب وعيا وذوقا، مدارسة وممارسة، إبداعا وتلقينا، تأليفا وتلحينا.

ويكشف الكتاب عن هذه الأبعاد من خلال العتبات التي صدر بها المؤلف كتابه، والدراسات التي قدمها حول تجربة الشيخ بنمنصور الروحية والفنية والأدبية، ونشره لبعض آثار الراحل النادرة في الكتابة والفن، والتي ينشر بعضها لأول مرة.

ويتوزع الإصدار الجديد على تقديم، وعتبات، وثلاث دراسات، ثم ملحق. وتهم هذه الدراسات "مدخل لدراسة سيرة عبد اللطيف بنمنصور وأعماله"، و"قراءة في ديوان الراحل (نفحات العرف والذوق)، و"الأفق التجديدي في ميزان الدرج: التجربة المنصورية نموذجا". أما الملحق فهو يضم نماذج دالة من آثار الشيخ بنمنصور في التنظير والكتابة، وفي البرمجة والتنسيق الفني في مجال المديح والسماع.

وجاء في تقديم السيد الجراري للكتاب "...وعندي أن اهتمامات الشيخ بنمنصور رحمه الله لم تكن محصورة في فن المديح والسماع الذي اشتهر بأستاذيته فيه دون منازع، إذ برز أيضا في "طرب الآلة" المعروف بالطرب الأندلسي الذي أعتبره عميده دون منازع كذلك؛ مع تمكن متفرد من نصوصه الشعرية والضبط المحكم لموازينه وإيقاعاته (...).