مسجد السمارة العتيق

أضيف بتاريخ 08/26/2021
أقطاب


رغم عدم قدمه الكبير إلا أنه يكتسي أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى سكان السمارة والباحثين والزوار السائحين المتوافدين عليها. ويحكى شيوخ مدينة السمارة والمهتمين بتوثيق تاريخها، أن المسجد العتيق بني سنة 1969 من طرف أحد الأثرياء من المعمرين الأسبان، من ماله الخاص، على أساس أن يكون مكانا للعبادة المتعددة ، ومثالا للتعايش الديني بين بالديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية ، وهو أمر تؤكده طريقة بناء الصومعة التي تتكون من أربع دوائر وهلال عكس الطريقة الإسلامية في بناء الصوامع والتي تقتصر على ثلاث دوائر وهلال، كما تضم بعض أعمدته آثارا لرسوم الصليب المسيحي والنجمة السداسية اليهودية

أما من حيث الجانب المعماري وطريقة البناء، يلاحظ من خلال هندسة المسجد و الارابيسك الذي زين به أنه بني على الطريقة الأندلسية، أما من حيث المواد المستعملة في البناء، فقد بني المسجد بأكلمه باستخدام الحجارة السوداء والقوية التي تميز إقليم السمارة، وتبلغ مساحة المسجد الأصلية 320 متر مربع ، وبعد توسيعه وصلت مساحته إلى 722.84 متر مربع .

ورغم أن المسجد العتيق بمدينة السمارة يحظى باهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي عملت منذ سنوات على الاعتناء بأثاثه، وحرصت على أن تقام به الصلوات الخمس ، وصلاة الجمعة ، إلا أن الجميع بمدينة السمارة يتذكر بحسرة كبيرة عملية التوسعة التي لم تكن مدروسة بشكل جيد حيث سنة 1994، اذ تعرضت بعض جوانبه المعمارية لتاريخية ، ويأسف على واقع إحاطته بمجموعة من البنايات والمتاجر الحديثة ، والتي أدت إلى النيل من استقلاليته وجماليته