أقيمت فعاليات مهرجان الموسيقى الروحية يوم 21 نوفمبر 2025 على خشبة مسرح محمد السادس في مدينة وجدة، بتنظيم الجمعية الفاضلية وبدعم وزارة الشباب والثقافة. يهدف الحدث إلى إحياء التراث الصوفي وتعزيز حضور الفنون الروحية في الجهة الشرقية، مع تركيز على قيم التضامن والتآزر عبر الفن الهادف.
قدّم المهرجان عروضاً إنشادية وصوفية لفرق مختصة، منها مجموعة الطائفة العيساوية الشرقية، ومجموعة المديح والسماع وفن الإنشاد، في صيغ فنية تعكس جماليات السماع الصوفي وأصالة التعبير الروحي المغربي. الاختيارات الموسيقية جاءت متوازنة بين المحافظة على القوالب التقليدية وتجديد المساحات الإيقاعية والنَفَس الأدائي.
ركز المنظمون على جعل الفضاء الفني مساحة مفتوحة للجمهور، تربط بين البعد الجمالي والبعد الإنساني، مع حضور لافت من محبي الموسيقى الروحية. هذا التوجّه يعزز الانفتاح الثقافي ويقوي الروابط الاجتماعية عبر تجربة سمعية تشاركية تتجاوز العرض إلى المشاركة الوجدانية.
أشار رئيس الجمعية الفاضلية، نور الدين الحرتي، إلى أن المهرجان يتبنى رؤية عملية لإحياء التراث الصوفي في سياق معاصر، عبر تمكين الفرق المحلية وتوثيق أنماط الأداء، ودعم البرامج التعليمية والتكوينية المرتبطة بفنون السماع والإنشاد.
ساهم دعم وزارة الشباب والثقافة في توسيع أثر المبادرة على مستوى جهة الشرق، وتوفير بنية تنظيمية ملائمة لاستقبال فرق وإنجاح العرض على مسرح محمد السادس، بما يضع الفنون الروحية ضمن المسارات الثقافية الرسمية ويمنحها حضوراً مستداماً.