ثقافة الاعتراف ودور الزوايا الصوفية في المجتمع المغربي

أضيفت بتاريخ 09/05/2025
منصة أقطاب

تعد الزوايا الصوفية إحدى الركائز الروحية للمجتمع المغربي، إذ ساهمت تاريخياً في إشاعة قيم التربية الروحية والوسطية بين أفراد المجتمع، إلى جانب دورها في حماية الشباب من الانحراف وترسيخ السلم الاجتماعي. ورغم أن بعض الزوايا شهدت مؤخراً خلافات وصراعات حول الزعامة والمنافع، إلا أن هذه الظواهر، كما يشير العديد من الباحثين، لا تمثل سوى جانبا بشريا لا ينقص من الرسالة الجوهرية للتصوف ما دامت تظل وسيلة لا غاية.

في هذا السياق، يشير الحسن بوقسيمي في مقال منشور على موقع هسبريس يوم 29 غشت 2025 إلى أن الخلافات داخل الزوايا أو غيرها من التنظيمات الروحية والاجتماعية ظاهرة طبيعية شهدتها مختلف المجتمعات عبر التاريخ، ولا تعني بالضرورة فقدان المهمة الإصلاحية لطهارتها. يبرز الكاتب أيضا أن المجتمع المغربي يملك من الحكمة والتجربة ما يجعله قادراً على تجاوز مثل هذه الاختلالات، والحفاظ على الدور الإيجابي الحيوي للزوايا في تمتين الوحدة الروحية ومحاربة التطرف.