أعلنت مؤسسة الملتقى عن تأجيل الدورة العشرين للملتقى العالمي للتصوف، التي كان من المرتقب تنظيمها في مداغ مطلع شتنبر، بسبب ظرفين رئيسيين: وفاة الشيخ سيدي جمال الذي يعتبر أحد أعمدة الزاوية البوتشيشية، وما وصفته المؤسسة بـ"الإكراهات التنظيمية الطارئة". هذا القرار شمل أيضًا تأجيل الدورة الثالثة عشرة للقرية التضامنية، في انتظار إعلان تاريخ جديد يأخذ بعين الاعتبار المستجدات ويراعي أفضل ظروف التنظيم.
المؤسسة عبّرت عن امتنانها لجميع العلماء والباحثين والمدعوين الذين أسهموا في إغناء هذه الفعالية، مؤكدة أن مساهماتهم ستظل راسخة في ذاكرة الملتقى وفي ترسيخ قيم التضامن والمعرفة.
قرار التأجيل جاء في خضم توترات داخلية تتعلق بمسألة الخلافة، خاصة بعد وفاة الشيخ جمال، حيث ظهرت انقسامات بين مكونات الزاوية في بركان. مصادر متابعة أشارت إلى أن هذه الخلافات أثرت على التحضيرات وأضفت بعدًا وقائيًا على خيار التأجيل، للحفاظ على وحدة الصف وتجنب تعميق الانقسامات خلال ظرفية حساسة.