في محراب الدعاء: نفحات روحية تلامس القلب من عمق التضرع

أضيف بتاريخ 09/13/2025
منصة أقطاب


«ربنا أخرجنا من ظلام الفتنة وظلم الجهال، أفئدتها واجعل لنا من ذكرك ربي وأجعل لنا من ذكرك نصيبا»

الله الله . الله الله

«ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين»

الله الله . الله الله

«ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين»

الله الله . الله الله

«ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين»

الله الله . الله الله

«ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين»

الله الله . الله الله

«أنت ربنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين وأكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك»

الله الله . الله الله

«ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين وأنجنا برحمتك من القوم الكافرين»

الله الله . الله الله

«يا غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب والطول لا إله إلا هو إليه المصير»

الله الله . الله الله

«ربنا ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين»

الله الله . الله الله

«ربنا أفرغ علينا جنة إن أخطأنا كان غرماً إذاً ساءت مستقراً ومقاماً»

الله الله . الله الله

«ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً»

الله الله . الله الله

«رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين»

الله الله . الله الله

«رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً»

الله الله . الله الله

«رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين»

الله الله . الله الله

«رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي»

الله الله . الله الله

«ربنا لا تعاقبنا إن نسينا أو أخطأنا»

الله الله . الله الله

«ربنا لك الحمد على ما أنزلت إليّ من خير فقير»

***

تتسرب إلى الروح أضواء هذه الأدعية التي تفيض بالتضرع لله والتوسل إليه في شتى أحوال الإنسان: طلب المغفرة، الرجاء في الرحمة، والتماس العدل والخلاص من الفتن والجهل والظلم. تحمل هذه الأدعية في طياتها مزيجاً من النص القرآني النازل على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأثره في حياة المؤمنين، مع إضافات خاشعة تزدحم بها كتب الدعاء التي يتداولها المسلمون طلبًا للأمان الروحي والسكينة في مواسم الفتن والأزمات. 

النص يفيض بتكرار ذكر الله تعبيرًا عن الاستحضار الدائم لعظمة الخالق ورحابة رحمته وتنوع صفاته، بين الغفور والرحيم وقابل التوب وشديد العقاب. يتخلل الأدعية الرجاء في النجاة من ظلمات الظلم والفتنة، والدعاء بأن لا يكون الإنسان فتنة أو أداة في يد الظالمين، بل شُعلة خير وقدوة للمتقين. ولم يغب عن الأدعية بعد ذِكر الأزواج والذرية وأهمية الحكمة والمعرفة وفضل الصالحين، حتى أن كل فقرة تنتهي بالاستغفار والتكبير، فيظهر الأثر الصوفي الروحاني العميق ويتجلى شغف المؤمن بكلمة "الله الله" التي ترددت كثيرًا تعبيرًا عن حضور الله في أدق تفاصيل الحياة اليومية.

يبرز من خلال هذه النصوص قيمة الاعتراف بالنقص البشري والضعف والحاجة المستمرة إلى الرحمة الإلهية، فليس هناك ملجأ إلا إلى الخالق عند الضرر والهم، كما يرسم النص صورة لمسلم واعٍ لوجود الفتنة والابتلاء لكنه يظل يلوذ بالدعاء والمناجاة. في خضم أزمة العالم وزحمة أحداثه، يعود الإنسان إلى الدعاء لينسج حول ذاته طوق أمان وسكينة، ويستمد من نفحات الأدعية طاقة التشافي الروحي والتعلق بالسلام الداخلي بعيدًا عن صخب الدنيا وضجيجها.