حوار الأديان

أضيف بتاريخ 01/06/2023
الأشعرية


لا شك أن حديث القرآن الكريم عن عن اليهودية والمسيحية، بل وعن بعض الأديان الوضعية في أكثر من موضع، يلفت نظرنا نحن المسلمين إلى ضرورة معرفة هذه الأديان، وخصوصا الديانتين اليهودية والمسيحية، من أجل الإسهام في أي حوار بناء يستهدف ترسيخ منظومة القيم التي تروم تكريم الإنسان والسمو به نحو الأفضل

إن من مفاخر المسلمين أنهم هم الذين ابتكروا علم مقارنة الأديان، أو تاريخ الأديان، وأفردوه بالتأليف والتصنيف، وكانوا في صنعيهم هذا مقيدين بضوبط شرعية، تلقوها من القرآن الكريم، ومن تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم وتصرفات صحابته رضوان الله عليهم، في علاقاتهم مع أهل الكتاب، في مقدمتها: المجادلة بالتي هي أحسن:" وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" [العنكبوت : 46]

ثم بناء أي حوار على أسس مشتركة:" قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" [آل عمران : 64]

وإذا كان المسلمون قد أهملوا في فترة من فترات التاريخ علم مقارنة الأديان ، فإن اللقاءات السلمية بين المسلمين والمسيحيين في مصر والشام والأندلس وصقلية جعلت المسيحيين يتعرفون على علم مقارنة الأديان، فتعلموا أصوله وانتفعوا به أيما انتفاع.

ومن بين الجوانب التي يمكن أن تكون موضوع حوار مفتوح ومستمر بين الأديان:

• علاقة الدين بالأخلاق.

• فلسفة الأديان.

• مصير الديانات أمام التقدم العلمي.

• وظفية الأديان في المجتمع.

المراجع:

- مقارنة الأديان، د. أحمد شلبي، مطبعة النهضة المصرية، الطبعة الثانية عشر 1997.

-الدين بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان د. محمد عبد الله دراز، دار القلم، الكويت، الطبعة الخامسة، 2003.

- الله جل جلاله، للأستاذ عباس محمود العقاد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، بدون تاريخ