صدور كتاب "المرقي في بعض مناقب القطب سيدي محمد الشرقي"

أضيف بتاريخ 09/28/2017
و م ع


بني ملال - صدر حديثا عن مركز "الإمام الجنيد للدراسات والبحوت الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء ، ضمن سلسلة مأثوراث السلوك، كتاب "المرقي في بعض مناقب القطب سيدي محمد الشرقي" لمؤلفه الشيخ عبد الخالق العروسي (المولود سنة 1099 ه).

ويعتبر هذا الكتاب ، الذي حققه الدكتور محمد بن العربي الشرقاوي ، أحد أهم كتب أدب المناقب وأول كتاب يؤرخ للزاوية الشرقاوية ومؤسسها الشيخ سيدي محمد الشرقي (المتوفى سنة 1010ه) .

وجاء في تقديم الكتاب بقلم الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن المتصفح لهذا المؤلف يجده "متنا تاريخيا ومصدرا مناقبيا بامتياز ، وصياغة أدبية رفيعة الصنع، تزينت بأخبار أحد صلحاء الزاوية الشرقاوية: القطب سيدي محمد الشرقي الذي ملأ ذكرهم الأرجاء ، وقصد من كل الأنحاء، حيث حباه الله عز وجل بكرامات، وأفاض عليه مكرمات، أظهرت مقامه، وأوقفت على حاله في عصره، مميطة اللثام عن حقيقة تاريخية مهمة من تاريخ المغرب..".

من جانبه، قال محقق الكتاب الدكتور محمد بن العربي الشرقاوي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن الشيخ العروسي ينقل من خلال هذا المؤلف المناقبي عدة جوانب من تاريخ الزاوية ورجالتها وشيوخها وتلامذتها المتخرجين منها وعلاقتها بمحيطها وأدوارها الدينية والسياسية والاجتماعية والعلمية، كما يرصد المستوى العلمي العالي الذي بلغته الزاوية ومدرستها والعلماء المبرزين من كل أنحاء المغرب الذين درسوا بها وضخامة مكتباتها " كما تدل على ذلك سعة وتنوع المصادر المعرفية التي نهل منها المؤلف وأحال عليها تصريحا أو تلميحا".

وأضاف أن كتاب المرقي ، الذي تضمن أيضا ديوانا جامعا لعدد من أشعار العروسي (حوالي 500 بيت شعري) وأشعار غيره التي استشهد بها والتي تستغرق الكتاب على طوله، يشكل مدونة للتصوف المغربي جمعت تراجم رجالاته وشيوخه وسلاسل أسانيده كما أنه غني بالمسائل الفقهية التأصيلية حول عدد من مرتكزات التصوف.

وأوضح أن تحقيق هذا الكتاب تطلب منه عشر سنوات كاملة "حيث كان يجب البحث عن النسخ المتاحة ومقابلتها وتجاوز ما ينتمي منها لعائلة واحدة لملء البياضات وتصحيح الأسماء والتثبت من الأحاديث بغية إخراج نسخة عن الكتاب أقرب ما تكون إلى الكمال"، مشيرا إلى أنه اشتغل على ثماني نسخ واحدة من الخزانة الحسنية وثلاث من الخزانة العامة وواحدة من الخزانة الصبيحية بسلا وثلاث نسخ من المكتبات الخاصة بأبي الجعد.