خطبة الجمعة ليوم: 2 ذي الحجة 1446هـ الموافق لـ 30 ماي 2025م
تحت عنوان: الالتزام بالثوابت من حق الإمام والجماعة
تطرق الخطيب إلى هذا الموضوع انطلاقا من قوله تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لْبِرِّ وَالتَّقْو۪ىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى
اَ۬لِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِۖ" وأيضا من الحديث النبوي الشريف: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
ذكر الخطيب بأن مما تواتر أن الجماعة رحمة، وأننا جميعا مستظلون بظلالها الوارفة، محتمون بحماها الواقي من الفتن والشرور، وبأن حديث اليوم يأتي عن حقوق هذه الجماعة، باعتبار كل فرد عضو فيها، ويُفرض عليه وجوده معها أن يكون نافعا صالحا ومصلحا في الثغر الذي هو فيه، ويجب أن يكون عضوا إيجابيا وملتزما بتلك الثوابت.
فمن من تلك الحقوق:
أولا: المحبة للإمام والوطن والناس.
ثانيا: أداء الواجب المنوط بكل فرد، مع الإخلاص فيه والتفاني في إتقانه وإحسانه.
ثالثا: الالتزام بثوابتها التي سارت عليها وشكلت سر قوتها وجمع ثقافتها الدينية والدنيوية.
ثم أردف الخطيب هذه الحقوق بالثوابت الأربعة على النسق التالي:
الثابت الأول: العقيدة الأشعرية، نسبة إلى أبي الحسن الأشعري، وعقيدته في تعريف الإيمان هي عقيدة أهل السنة والجماعة، التي تحمي المجتمع من التكفير والتفسيق والتبديع، وتحرص كل الحرص على أن لا تكفر أحدا من المسلمين، ممن قال لا إله إلا الله.
الثابت الثاني: المذهب المالكي، نسبة لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله، وهو الجامع لتراث المدينة الفقهي والحديثي، والوارث لما عليه الخلفاءُ الراشدون وكبارُ الصحابة والتابعين، والعلماءُ السبعة المشهورون.
الثابت الثالث: التصوف السني نسبة للإمام الجنيد رحمه الله، وهو الذي أرسى قواعده وبنى أركانه على الكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وهو علم وسلوك ومقام وحال وأخلاق وتربية، يشتغل بتنقية البواطن وتزكية النفوس.
الثابت الرابع: إمارة المؤمنين الحامية للملة والدين، والساهرة على باقي الثوابت حفظا ومحافظة عليها من التغيير والتبديل، والتزاما بها في تدبير الشأن العام والعودة إليها عند مستجدات الحياة.
وفي الختام نوّه الخطيب بهذه الثوابت العظيمة والجليلة التي تشبث المغاربة بها عبر التاريخ، وصاغوا عليها حياتهم العقدية والفقهية والتربوية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأكد على ضرورة الالتزام بها سيرا على نهجهم، وحفاظا على جهودهم وتراثهم، وصونا للمجتمع من التشويش والبلبلة والفتنة، وضمانا للاستمرار نحو الأفضل.
#خطبة_الجمعة
#ثوابت_الأمة
#الجماعة
#وحدة_الأمة
#المملكة_المغربية
#وزارة_الأوقاف_والشؤون_الإسلامية
تحت عنوان: الالتزام بالثوابت من حق الإمام والجماعة
تطرق الخطيب إلى هذا الموضوع انطلاقا من قوله تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى اَ۬لْبِرِّ وَالتَّقْو۪ىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى
اَ۬لِاثْمِ وَالْعُدْوَٰنِۖ" وأيضا من الحديث النبوي الشريف: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
ذكر الخطيب بأن مما تواتر أن الجماعة رحمة، وأننا جميعا مستظلون بظلالها الوارفة، محتمون بحماها الواقي من الفتن والشرور، وبأن حديث اليوم يأتي عن حقوق هذه الجماعة، باعتبار كل فرد عضو فيها، ويُفرض عليه وجوده معها أن يكون نافعا صالحا ومصلحا في الثغر الذي هو فيه، ويجب أن يكون عضوا إيجابيا وملتزما بتلك الثوابت.
فمن من تلك الحقوق:
أولا: المحبة للإمام والوطن والناس.
ثانيا: أداء الواجب المنوط بكل فرد، مع الإخلاص فيه والتفاني في إتقانه وإحسانه.
ثالثا: الالتزام بثوابتها التي سارت عليها وشكلت سر قوتها وجمع ثقافتها الدينية والدنيوية.
ثم أردف الخطيب هذه الحقوق بالثوابت الأربعة على النسق التالي:
الثابت الأول: العقيدة الأشعرية، نسبة إلى أبي الحسن الأشعري، وعقيدته في تعريف الإيمان هي عقيدة أهل السنة والجماعة، التي تحمي المجتمع من التكفير والتفسيق والتبديع، وتحرص كل الحرص على أن لا تكفر أحدا من المسلمين، ممن قال لا إله إلا الله.
الثابت الثاني: المذهب المالكي، نسبة لإمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله، وهو الجامع لتراث المدينة الفقهي والحديثي، والوارث لما عليه الخلفاءُ الراشدون وكبارُ الصحابة والتابعين، والعلماءُ السبعة المشهورون.
الثابت الثالث: التصوف السني نسبة للإمام الجنيد رحمه الله، وهو الذي أرسى قواعده وبنى أركانه على الكتاب والسنة وعمل الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وهو علم وسلوك ومقام وحال وأخلاق وتربية، يشتغل بتنقية البواطن وتزكية النفوس.
الثابت الرابع: إمارة المؤمنين الحامية للملة والدين، والساهرة على باقي الثوابت حفظا ومحافظة عليها من التغيير والتبديل، والتزاما بها في تدبير الشأن العام والعودة إليها عند مستجدات الحياة.
وفي الختام نوّه الخطيب بهذه الثوابت العظيمة والجليلة التي تشبث المغاربة بها عبر التاريخ، وصاغوا عليها حياتهم العقدية والفقهية والتربوية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأكد على ضرورة الالتزام بها سيرا على نهجهم، وحفاظا على جهودهم وتراثهم، وصونا للمجتمع من التشويش والبلبلة والفتنة، وضمانا للاستمرار نحو الأفضل.
#خطبة_الجمعة
#ثوابت_الأمة
#الجماعة
#وحدة_الأمة
#المملكة_المغربية
#وزارة_الأوقاف_والشؤون_الإسلامية