القصائد المريدية في مهرجان فاس: تراث روحي يتجدد عبر الحوار الثقافي العالمي

أضيف بتاريخ 05/27/2025
عبر و م ع

يجلس الشيخ أحمدو بمبا نداو، ممثل الطريقة المريدية السنغالية، في قلب مدينة فاس العتيقة، ليروي قصة تراث روحي عميق يمتد عبر القرون. خلال مشاركته في الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، يكشف عن الأبعاد الروحية والثقافية للقصائد المريدية التي تشكل نسيج الحياة اليومية لأتباع هذه الطريقة.

"القصائد جزء لا يتجزأ من حياة المريد"، يقول الشيخ نداو، موضحاً أن جذورها تعود إلى كتابات الشيخ أحمدو بمبا. "لا يمكن لمريد أن يبدأ يومه دون تعلم القرآن، وبنفس القدر من الأهمية تأتي هذه القصائد التي تمجد الله وتثني على النبي الكريم".

وعن تجربة المشاركة في المهرجان، يشير نداو إلى تجربة فريدة في التعاون الموسيقي: "اعتدنا على الإنشاد الجماعي في حلقات، لكن تجربة الاندماج مع الفنانة الكورسيكية باتيستا والفنانين المغاربة فتحت آفاقاً جديدة للتعبير الروحي".

ويربط الشيخ بين موضوع المهرجان "انبعاثات" والبعد الروحي للقصائد المريدية قائلاً: "سعينا الدائم نحو المعرفة ورضا الله يتجسد في هذا المهرجان الذي يدعو إلى استمرارية الثقافة وإحياء تراث المشايخ الصوفيين الكبار".