فكرة لقاءات سيدي شيكر

أضيف بتاريخ 09/03/2021
موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية


بإذن أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله، وتحت رعايته السامية، تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

قاءات سيدي شيكر للمنتسبين إلى التصوف

تتم اللقاءات في صيغتين:

1- صيغة وطنية، يتم تنظيمها في شهر رمضان كل عامين، ويتم لقاؤها الأول أيام 18-19-20 رمضان المعظم عام 1429هـ الموافقة ل 19-20-21 شتنبر 2008م.

2- صيغة عالمية، يتم تنظيمها في فصل الربيع، كل عامين، وقد تم اللقاء الأول بتاريخ 24-26 رجب عام 1425هـ الموافق لــ 10-12 شتنبر 2004م.

- نُسبت هذه اللقاءات إلى سيدي شيكر، إحياء لذكرى لقاء تاريخي كان يجمع العلماء والصالحين من بدايات الإسلام في الإسلام إلى القرن السابع الهجري على الأقل، لقاء للإرشاد ولقراءة القرآن الكريم، كان يتم في السابع والعشرين من رمضان، وذلك حول رباط تاريخي يُسمّيه المُؤرخون رباط شاكر، يوجد المسجد المتبقي من آثاره والمقبرة القديمة بجانب وادي تانسيفت، في قبيلة أحمر، بولاية جهة أسفي، وعلى بعد 120 كلم تقريبا من مراكش، وأقرب مركز عمالة إليه هو شيشاوة (25 كلم).

- المقصود بالمنتسبين إلى التصوف الذين يحضرون بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على الصعيد الوطني، هم شيوخ الطرق الصوفية وشيوخ الزوايا التابعة لها، على أساس أن هؤلاء الشيوخ هم الذين يقترحون من يحضر من أتباعهم من الرجال والنساء.

- يمكن للزوايا المنقطعة الاتصال بالزوايا الأم أن تترشح للحضور، في أفق اندماج تنظيمي يسهل على الوزارة التعامل مع هذه المؤسسات.

- الهدف من اللقاء الوطني هو إتاحة فرصة التعرف على المؤسسات الوريثة لفكرة التصوف في المملكة، وإتاحة فرصة التعارف للقائمين على هذه المؤسسات فيما بينهم من أجل إعادة إحياء وظائفها الروحية والتربوية المعهودة.

- الهدف من اللقاء الدولي هو ربط الصلة بين المنتسبين في المغرب والمنتسبين في مختلف بلدان العالم، باعتبار المملكة المغربية ذات أمانة تاريخية في مساندة تيارات التصوف السني، سيما وأن المغرب من أهم البلدان التي انطلقت منها ينابيع هذه التيارات بما مثّله من قيم الأخلاق الرفيعة ومن إيمان راسخ باستحقاق الإنسان للاكتمال على أساس تلك المعاني المستمدة من الكتاب والسنة.

- لقاءات سيدي شيكر هي قبل كل شيء اجتماعات على المرحمة وعلى قراءة القرآن الكريم وعلى استعراض ما تقوم به كل طريقة في اتجاه إحياء وظائف المؤسسات الصوفية المبنية على القيم المشار إليها، على أن المجتمعين تغشاهم، أثناء اللقاء، سكينة الانتماء إلى الطائفة الواحدة، بالمعنى الذي يقصده القائل: "وكل من رسول الله ملتمس".

- يمكن القول لكل المؤسسات المشاركة إبداء الآراء الكفيلة بتيسير تحقيق أهداف اللقاءات، وإبلاغ المقترحات، كتابة، إلى مديرية الشؤون الإسلامية بالوزارة.

- ستُستدرك في الدعوة إلى اللقاء المقبل كل مؤسسة لم توجّه إليها الدعوة، سهوا، في هذا اللقاء.

تقوم فكرة لقاءات سيدي شيكر على الإيمان بأن المنهج الصوفي المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة، قد أسهم عبر التاريخ الإسلامي، وفي جميع البلدان، في بناء مجتمع الإسلام وحضارته، وذلك من خلال أمور منها:
- نشر الإسلام بالسلم والقدوة؛
- ابتكار أساليب ناجعة في تأطير المسلمين في مختلف جوانب حياتهم؛
- ابتكار أساليب لترصيص صفوف الجماعات وإزالة جميع أنواع الفوارق بينها؛
- نشر مذهب المحبة بين الناس على أساس المحبة في الله؛
- استكناه الأبعاد الروحية للعبادات والتأهيل للتحلي بفضائلها؛
- الحضّ على صيغ عملية للتّكافل والتعاون؛
- ابتكار تراث فكري وأدبي يُعلي التجرد ويتعشق الحقيقة التي يستحق الإنسان أن يتطلع إليها استنادا إلى أمانة التوحيد التي حملها تكريما له من ربه...